بسبب الأضواء الصاخبة والأنوار العالية لن تشاهد القاهرة وضواحيها الظاهرة الفلكية التي تعرف برخات الشهب وتظهر في السماء علي شكل شريط ضوئي أو ألعاب نارية أو النجمة أم ذيل ويمكن مشاهدتها في الثلث الأخير من الليل بالمناطق الصحراوية التي يسودها الظلام الدامس.
وهذه الظاهرة كما يوضح د. عبدالفتاح جلال أستاذ الفلك وأبحاث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بدأت من النصف الأول لابريل من كل عام وتزداد تدريجيا لتصل ذروتها - مساء الاثنين - قبل الفجر مباشرة.
ثم تبدأ في التناقص تدريجيا أيضا وهذه الظاهرة - يضيف - عبارة عن تيارات من الشهب التي تحترق في الغلاف الجوي ولا تصل للارض.
وقالت جريدة الجمهورية نقلا عن د. عبدالفتاح جلال ان هناك نوعان من التيارات المعروفة احدهما رخات قوية ويحدث منها خلال العام 15رخة والآخر رخات ضعيفة وتحدث منها 27 رخة خلال العام أيضا.. وهذه الرخة التي تمر بها من النوع القوي الذي يمكن ملاحظته وتسجيله بالتلسكوبات مشيرا إلي انه عادة ما يظهر في السماء شهب كل ساعة في الاوقات العادية أما في توقيت الرخات فتصل إلي 100 شهاب في الساعة.
وقال ان الشهب أتربة كونية تحترق عند دخولها جو الأرض لوجود الاكسجين.. وتتراوح سرعتها من 11 كيلو في الثانية إلي 72 كيلو وهي في حجم رأس الدبوس.. وقطرها 20سم وقال ان العلماء يقومون برصد هذه الظاهرة وتصويرها طيفيا لتحديد تركيبها المعدني حيث انها بقايا حطام تكوين الكواكب والشمس.
وأكد في النهاية ان حركة العمران أصبحت تهدد مرصد حلوان والقطامية.. وتمنع الرؤيا الواضحة للظواهر.